بعد انتظار دام 4 سنوات، عادت اللعبة الشهيرة والاكثر شعبية الى الواجهة من جديد لخطف انفاس العالم اجمع وهذه المرة كان اللقاء على ارض السامبا ارض البرازيل التي تلقى شعبها الفقير خبر استضافة المونديال بالكثير من الاحتجاجات والمظاهرات.
البرازيل هي من الدول الفقيرة التي يعيش سكانها صعوبة معيشية خانقة في الكثير من المدن فيها وسبب الاحتجاجات يعود الى انفاق الدولة الملايين لتجهيز الملاعب وغيرها في حين ان المواطن لا يجد منفسا يعتاش منه.
ومع مرور اكثر من 20 يوما على انطلاقة مونديال البرازيل، بقي العزاء الوحيد للشعب البرازيلي هو وجود منتخبه في المنافسة ووصوله الى النصف نهائي وكأن هناك نوع من الترهيب "يبقى منتخبنا، نسكت .. وان خرج، سنقيم الدنيا ونقعدها".
وعن منتخب البرازيل الذي وصل الآن الى النصف نهائي، كانت الضربة الاخيرة موجعة له بعد اصابة هدافه المحترف نيمار بكسر في احد فقرات الظهر مما سيمنعه من المشاركة في المباريات النهائية هذا عدا عن ابعاد سيلفا عن المباراة القادمة بسبب بطاقة صفراء وتبقى علامات الاستفهام قائمة حول اداء الفريق في ظل غياب نجومه.
وصلنا الى النصف نهائي ورغم كفاح المنتخبات الصغيرة ومجهودها الكبير المبذول، بقيت ساحة النهائيات للكبار فقط فتأهلت البرازيل لتواجه المانيا وتأهلت الارجنتين لتواجه هولندا والمبارتين ستكون يوم غد وبعد غد.
وعن المنتخب العربي الوحيد وهو المنتخب الجزائري، فقد تأهل الى الدور الثاني وتألق امام المانيا في مباراة تاريخية انتهت بفوز المانيا بهدفين لهدف بعد معاناة طويلة وشوطين اضافيين وامست الجزائر اليوم من المنتخبات التي يحسب لها الف حساب.
وعن نجوم كرة القدم، لم يحالف الحظ كريستيانو رونالدو الذي خرج فريقه البرتغالي من الدور الاول اما ليونيل ميسي، فقد تألق باهدافه الجميلة واوصل فريقه الى النصف نهائي. نيمار ايضا تألق في فريقه البرازيلي ولكن الحظ وقف ضده في الأخير اما مولر فقد تألق في المباراة الاولى لالمانيا وبقي حضوره في الباقي منها خجول ليبرز الشاب الكولومبي رودريغيز كنجم واعد في مجال الكرة العالمية.
مونديال كاس العالم هو مونديال تاريخي سجل الكثير من الذكريات الجميلة واللحظات المؤثرة في الاذهان فرأينا لقاء الشعوب ووحدتها في هذا العرس القروي، وتفاجأنا بخروج الابطال من الدور الاول مثل اسبانيا وايطاليا وعشنا لحظات الخوف في الدقائق الاخيرة من كل مباراة وغيرها الكثير.
لم يبق سوى اربعة مباريات وينتهي هذا الشهر الحافل على امل اللقاء بعد اربعة سنوات في روسيا ومن الآن الى حينها، لن نحمل سوى اجمل اللقطات التي التقطتها العيون المترقبة في اروع عرس عالمي ... عرس مونديال كاس العالم.
